الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتعلق بالأجنبية والخلوة بها والنظر إليها والتلذذ بجسدها أمور كلها محرمة، قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النور:30}، وفي الحديث الصحيح المتفق عليه: لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم. وفي الطبراني والبيهقي من حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
فعليك أخي بالمبادرة إلى التوبة من تلك الآثام واقطع صلتك بهذه الفتاة، وقد يكون أهلك على حق في موقفهم منها، وبما أنها وافقتك على تلك المعاصي فليست ذات دين وبالتالي فالأولى تجنب الزواج منها لأن الحديث يقول: ..... فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه، هذا إلى جانب أن في هذا إرضاء لوالديك، مع أنه لا سبيل للزواج بها على كل حال إلا عن طريق وليها.
والله أعلم.