الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب هجر ابن أخيك هذا وعدم إعطائه فرصة للحرام حتى يرتدع عن محاولاته الخسيسة معك، وذلك لأن الشريعة بحكمتها أباحت هجر أصحاب المعاصي، وخاصة من كان يخشى من مخالطته مضرة دينية أو دنيوية تعود إلى المخالط. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث لمن كانت مخالطته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه أو مضرة تحصل عليه في نفسه أو دنياه، فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية.
وبهذا تعليمن أن ما قمت به من مقاطعة هذا الشاب المستهتر بحرمات الله تعالى هو الحق والصواب، فإن ارتدع وتاب عن سلوكه المشين معك فبها ونعمت، وإلا فالواجب عليك إذا خفت حصول فعل منه بطلبه منك ما لا يحل له أن تخبري والده بحقيقة الأمر حتى يوقفه عند حده، وقبل أن يقع ما لا تحمد عقباه من هتك العرض وحصول الفضيحة.
نسأل الله تعالى العافية والسلامة.
والله أعلم.