الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مسح الرأس واجب وهو من فرائض الوضوء المذكورة في القرآن الكريم ، ولا تستحب الزيادة على مسحة واحدة يقبل فيها ويدبر، وهذا قول أكثر أهل العلم، ويستحب عند الشافعي رحمه الله تعالى أن يمسح مرة ثانية وثالثة، إلا أن قول الأكثر أرجح، لكن من فعل ذلك لا يبطل وضوؤه ولا صلاته، ويصح أن يكون إماماً إن صلح لذلك من النواحي الأخرى، ولا ينكر عليه إن كان يفعل ذلك تقليداً لمن ذكرنا من أهل العلم، ولبيان بعض آداب النصيحة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 13288.
لكن ينبغي للمرء أن لا يتعجل في إنكار كل ما يراه مخالفاً لما يعلم من أمور العبادات وغيرها خصوصاً المسائل التي قد يتطرق إليها خلاف العلماء، إذ قد يكون ذلك الشخص على مذهب فقهي أنت لا تعرف عنه شيئاً، وبالتالي فهو ليس مخطئاً لأنه يتبع قول بعض الأئمة في مسائل الفقه، فإذا سارع أحد إلى الإنكار عليه وقع الخلاف والتشاجر وهذا غير محمود، وقد ذكر أهل العلم أن من شروط إنكار المنكر أن يكون الشخص المتصدي لذلك عارفاً بحكم ما ينكر، وما يأمر به، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 31086.
والله أعلم.