الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأولاً: نسأل الله عز وجل أن يصلح حالك وأن يرزقك الذرية الصالحة، ثم نقول لك: لا شك أن صلاح الذرية هدف منشود ومبتغى مقصود يصبو إليه كل عاقل ومن ابتلي بمثل ما ابتليت به فلا حرج عليه في طلب الطلاق من زوج ثبت طبياً أن بينه وبين زوجته مشكلة في الإنجاب، ولا سيما إن كان ذلك عن رضا من الزوج لعل الله عز وجل أن يرزق كلا منهما وسيلة أخرى يحصل منها على ذرية صالحة، علماً بأن إخبار الأطباء بمثل هذا الأمرلا ينبغي للمسلم أن يركن إليه على وجه اليقين، ولا أن يجعل منه مسوغاً قاطعاً يستبيح به قطع علاقة أبرمت بعقد وصفه الله تعالى بأنه ميثاق غليظ، قال الله تعالى: وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا {النساء:21}.
والدليل على ذلك هو أن الخبر قد تخلف في البنت الأولى على ما ذكرت، وقد يتخلف في لاحقة أو لاحق، ولكن ما دام الأمر بالتراضي فلا نرى مانعاً.
والله أعلم.