الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نهنئك وهذه المرأة بالتوبة إلى الله تعالى من تلك الكبيرة الشنيعة التي توعد الله تعالى أهلها بالعذاب الأليم المضاعف إذا لم يتوبوا، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا {الفرقان: 68-70}.
وهذا فضل من الله تعالى ورحمة منه لعباده حيث من عمل منهم سوءا ثم تاب إليه قبل توبته وغفر ذنبه، كما قال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه: 82}.
هذا فيما يتعلق بالتوبة من هذا الذنب.
أما بخصوص زواجك من هذه المرأة قبل توبتها، فتراجع فيه الفتوى رقم: 11295.
لكن لا مانع من الزواج بهذه المرأة بعد التوبة والاستبراء، هذا، وننبهك إلى أمرين:
1/ أنه لا داعي للبحث عن حقيقة ولي هذه المرأة بعد التأكد من إسلامه.
2/ أنه إن كنت رزقت من هذه المرأة بولد أو أكثر، فإنه ينسب إليك شرعاً، ولو كنت تزوجتها قبل التوبة لأن هذا النكاح مختلف في صحته كما هو معلوم.
والله أعلم.