الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن أخاك إن كان قد تعمد ملامسة هذه المرأة قد أتى معصية يجب عليه التوبة منها والاستغفار، وذلك لملامسة امرأة لا تحل له، وكنا قد بينا حكم ذلك في الفتوى رقم: 16271.
كما أنه يجب عليك أنت إنكار ذلك حسب استطاعتك، فتنصحي أخاك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواهما مسلم.
فإن كنت لم تفعلي ما تقدرين عليه من إنكار ذلك المنكر لغير عذر من نسيان أو نحوه فإنك تأثمين لذلك.
والله أعلم.