الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إقامة علاقة مع امرأة أجنبية خارج نطاق الزواج أمر لا يجوز ومعصية بذاتها، فكيف إذا تم بسبب هذه العلاقة اقتراف جريمة الزنا!! التي هي من أعظم المنكرات وأقبح الفواحش، قال الله تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً {الإسراء:32}.
فيجب على الأخ التوبة إلى الله من هذه المعصية وقطع العلاقة مع هذه الفتاة التي لا تحل له، ويجب على الفتاة كذلك التوبة وقطع هذه العلاقة، فإن يسر الله لهما الاجتماع في ما أحل الله وهو الزواج الشرعي، وإلا فليذهب كل منهما في سبيله، ويرضى بما قسم الله له.
وأما عن ظاهرة التفريق بين بدوي وفلاح ومدني وعدم انسجام بعضهم ببعض، مما يسبب غالبا عدم الاستقرار الزوجي بسبب اختلاف التقاليد والأعراف، فهذا مع أنه واقع ولا يمكن تجاهله؛ لكنه ليس بمانع شرعي من التزاوج.
والخلاصة أنه يجب عليك أن تقطع العلاقة مع هذه المرأة، وأن تتوب إلى الله تعالى مما اقترفت معها، ثم إن كنت متعلقاً بها فلا مانع من أن تتزوج بها بعد أن تتوب.
والله أعلم.