الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان قصد السائل بالجنس الثالث الخنثى المشكل، وهو من له آلة ذكر وآلة أنثى، فهذا النوع إذا تبين حاله بظهور ما يدل على ذكورته كنبات اللحية فيعامل معاملة الرجال.
وكذلك ظهور علامات الأنوثة من الحيض وبروز الثديين يعامل على أساسها أنه أنثى. قال العلامة خليل المالكي في المختصر: فإذا بال في واحد، أو كان أكثر، أو أسبق، أو نبتت له لحية، أو حصل حيض أو مني فلا إشكال.
ويجب عليه إذا تبين حاله أن يتصف بصفات الجنس الذي ينتمي إليه، أما إذا لم يظهر شيء من العلامات فإن الرجال يعاملونه على أساس أنه امرأة، والنساء يعاملونه معاملة الرجال، وله أن يعرض نفسه على الطبيب ويأخذ العلاج ليتبين حاله.
وللمزيد من الفائدة والتفصيل في حال الخنثى نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 46857.
وأما إن كان قصدك بالجنس الثالث المخنثين المتشبهين طوعا بالنساء فهؤلاء ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه أحمد وأصحاب السنن عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. وفي رواية: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء. فلا يجوز للمسلم التعامل مع هذا النوع من الناس.
وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 18605.
والله أعلم.