الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلمة يتعين عليها من باب الحفاظ على دينها وأخلاقها وعرضها أن تبتعد عن الاختلاط بالأجانب مهما كانت ثقتها بنفسها لأنها إن لم تخش الفتنة بهم قد يخشى عليهم من الافتتان بها، وإذا افترضنا أنها محتاجة لمساعدتهم لها في عمل ما فليكن ذلك مع الالتزام بالضوابط الشرعية من ستر وغض للبصر وعدم الكلام بترخيم صوت وخضوع بالقول والبعد الشديد عن الخلوة بهم. وراجعي في موضوع التآخي في الله بين الجنسين وموضوع الزواج وفي المزيد من الكلام عن موضوع الاختلاط الفتاوى التالية أرقامها: 1109 و 32981 و 1734 و 3672 و 3539.
واحرصي على الجمع بين الزواج وبر أمك، ورغبي إخوتك في المشاركة في خدمتها والاعتناء بها لما عليهم من الحق في ذلك، فقد رغب الشارع في الزواج والمكاثرة، ويمكن أن تتفاهمي مع زوجك على السماح لك بزيارة أمك في أوقات معينة لخدمتها والقيام ببعض أمورها.
والله أعلم.