الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يجب على المسلمين القيام به امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فلغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم في صحيحه.
ولا فرق بين أن يكون المأمور بالمعروف أو المنهي عن المنكر أبا أو جداً أو غيرهما، وإن كان يجب في حال مخاطبة الآباء الحرص على الأدب وتخير الألفاظ اللينة تعظيماً لشأنهم ومكانتهم.
وعلى هذا، فإن كان قصدك بتغيير هذا المنكر الذي وجدت في بيت جدك مقصداً شرعياً فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى في ردة الفعل الغاضبة من جديك.
لكن مع ذلك يجب عليك ألا تقابل ذلك بالهجر والقطيعة، بل حاول أن تشرح لهما قصدك، وأن تبذل جهداً في الاعتذار إليهما، وتوسيط كل من تراه مقبول الجاه عندهما حتى تفوز برضاهما عنك. ونوصيك بالصبر على أذيتهما، واحتساب الأجر في ذلك عند ربك سبحانه.
والله أعلم.