الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك أولاً على أهمية الخشوع في الصلاة، وننصحك بالإعراض عن مثل تلك الوساوس والأفكار التي تدور في نفسك والتي هي من وسوسة الشيطان للحيلولة دون التلذذ بمناجاة الله تعالى أثناء تلك العبادة العظيمة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، والتي هي أول ما يسأل عنه العبد من أعماله يوم القيامة، ثم اعلم أنه لا ينتقض الوضوء إلا عند تيقن الناقض، لما في الصحيحين واللفظ لمسلم: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.
وإذا تيقنت من حدوث ناقض للوضوء في هذه الحالة فقد بطلت صلاتك، لأن الطهارة شرط في صحة الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ. متفق عليه.
وحاول الخروج من الزحام ما أمكن، فإن تعذر عليك ذلك مكثت بدون صلاة إلى أن تتمكن من ذلك فتتوضأ وتعيد صلاتك، وراجع الفتوى رقم: 17222.
وللتعرف على حكم الخشوع في الصلاة، راجع الفتوى رقم: 4215، والفتوى رقم: 23481.
والله أعلم.