الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى حرم نظر عورات الرجل وأوجب غض البصر وحفظ الفرج، قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النــور: 30}.
وفي الحديث: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل. أخرجه مسلم.
وقد نص أهل العلم على حرمة التفكير في الحرام، واعتبروه من الخوض فيما لا يعني.
قال الناظم:
والخوض فيما ليس يعني إنما يحرم حيث كان فيما حرما
كالفكر في محاسن الأجـانب وعورات المسلمين الغيب
وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من صحبة الفساق، فقال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وقال: لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.
وبناء عليه، فإنك قد ارتكبت الحرام بمشاهدة العراة ورفقة السفهاء والتفكر في المحرمات، فعليك التوبة والإكثار من العمل الصالح، وتوظيف الوقت فيما ينفع، وصحبة أهل الخير، وملازمة مجالس أهل العلم، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6872، 3867، 30754، 20207، 56002.
والله أعلم.