الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحسن البصري كان يدلس فعلاً، ويرسل كما نص عليه غير واحد من أهل العلم منهم أبو الوفاء في التبيين لأسماء المدلسين، وذكر ابن حجر في طبقات المدلسين أنه وصفه بتدليس الإسناد النسائي وغيره، ووصفه به كذلك ابن حبان في الثقات.
ولكنه كان عالماً ورعاً، فالمظنون به أنه لا يحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بما تأكد من ثبوته، وعده ابن حجر في الطبقات في المرتبة الثانية، وذكر أن هذه الطبقة احتمل الأئمة تدليسها، وأخرجوا لها في الصحيح لإمامتها لكون بعضها قليل التدليس، وكون بعضها لا يدلس إلا عن ثقة.
والله أعلم.