الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأداء الصلاة في أول وقتها أمر عظـيم، وثوابه جزيل لكونه أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما في الحديث المتفق عليه. وراجعي الفتويين التاليتين: 10140، 17001.
ولم يثبت شرعا تحديد تقديم الصلاة أول وقتها بكونه قدر نصف ساعة أو غيره، بل فسر بعض أهل العلم هذا التقديم بكونه فعلها بعد التحقق من دخول الوقت إضافة إلى أداء النافلة الراتبة قبلها كالأربع قبل الظهر مثلا.
قال الشيخ محمد عليش في منح الجليل، وهو مالكي: والأفضل لفذ، أي منفرد ومن في حكمه كجماعة محصورة لا ترجو حضور غيرها معها تقديمها أي الصلاة في أول وقتها المختار عقب اتضاحه وتحقق دخوله لا في أول جزء منه لأنه فعل الخوارج المعتقدين حرمة تأخيرها عنه، تقد يما مطلقا عن تقييدها بكونها غير ظهر في شدة حر، والمراد بتقديمها فعلها أول وقتها عقب النفل المطلوب قبلها من ركعتي فجر وورد بشروطه وأربع قبل ظهر و عصر.ا.هـ.
قال الشيخ زكريا الأنصاري في أسنى المطالب: فلو اشتغل بالتهيؤ لها أي للصلاة أول الوقت والدخول فيها بأن اشتغل بأسبابها كطهر وأذان وستر، ثم أحرم حصلت فضيلة أول الوقت.ا.هـ.
وعليه؛ فتعجيل الصلاة في أول وقتها غير محدد بوقت معين، بل يكون بعد التحقق من دخول الصلاة إضافة إلى التهيؤ وأداء النافلة المطلوبة قبلها.
والله أعلم.