الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلعلك قصدت بالتمطيط في الصلاة التمطيط في قراءتها أو الأذكار التي فيها، فإن كان ذلك هو المقصود فنقول إن كان في الفاتحة أو تكبيرة الإحرام بحيث يخل بالمعنى فتبطل الصلاة وإلا كره، وأما في تكبيرات الانتقال فيندب فيها المد بدون تمطيط، قال الإمام النووي رحمه الله: قال الشافعي في الأم: يرفع الإمام صوته بالتكبير ويمده من غير تمطيط ولا تحريف، قال الأصحاب: أراد بالتمطيط المد وبالتحريف إسقاط بعض الحروف كالراء من أكبر، وأما تكبيرات الانتقالات كالركوع والسجود ففيها قولان، القديم يستحب أن لا يمدها، والجديد الصحيح يستحب مدها إلى أن يصل إلى الركن المنتقل إليه حتى لا يخلو جزء من صلاته من ذكر. أهـ وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني: والمستحب أن يأتي بها ـ القراءة ـ مرتلة معربة يقف فيها عند كل آية ويمكن حروف المد واللين ما لم يخرجه ذلك إلى التمطيط لقول الله تعالى: ورتل القرآن ترتيلا. وروي عن أم سلمة أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان يقطع قراءته آية بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، رواه الإمام أحمد في مسنده، وعن أنس قال: كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد الرحيم أخرجه البخاري، فإن انتهى ذلك إلى التمطيط والتلحين كان مكروها لأنه ربما جعل الحركات حروفا، قال أحمد: يعجبني من قراءة القرآن السهلة. أهـ .