الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً لغيرتك على المصالح العامة وبغضك للمنكرات وسعيك لتغييرها، فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالك وأن يصرف عنا وعنك كيد الكائدين.
أما عن سؤالك فإن الواجب عليك -عند رؤية ما ذكرته من إخلال ومنكرات من رئيسك في العمل- هو أن تنصحه وتنهاه عن هذه المنكرات وتذكره بالله واليوم الآخر ما لم تخش على نفسك الضرر، فإن استجاب فذاك وإلا فارفع أمره إلى الجهات المختصة مع البينات التي تدينه حتى يمنعوه من هذه المنكرات أو يتخذوا ضده ما يستحقه من عقاب، وذلك أيضاً ما لم تخش الضرر على نفسك فإن خشيت الضرر فلا يجب عليك ذلك.
وبما أنك قد نصحت هذا الشخص وأخبرت زملاءك بما يفعله، ورفعت أمره إلى المسؤول عنه، فلم يفد كل ذلك، وهذا هو كل ما في وسعك، فنرجو أن تكون ذمتك قد برئت عند الله تعالى، ولك على ذلك عظيم الأجر إن شاء الله، وما تعرضت له من مضايقات في سبيل النهي عن المنكر فلن يضيع عند الله بل سيجزيك الله به خيراً في الدنيا والآخرة إن شاء الله.
والله أعلم.