الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الشخص المذكور يحتاج إلى الدعاء كما ذكرت، كما يحتاج إلى النصح وبيان أهمية الصلاة في حياة المسلم ومكانتها في الدين، وأن من تركها لا حظَّ له في الإسلام، فهي الفارق بين الإيمان والكفر. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة. رواه مسلم. وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من حكم تارك الصلاة الفتوى رقم: 17277.
وأما إهمال الأهل وعدم الاهتمام بأمورهم فإنه تضييع للأمانة التي جعلها الله تعالى في عنقه، فهذا أيضا من المخالفات الشرعية التي يجب على المسلم التوبة منها وأداء ما افترض الله تعالى عليه في نفسه وأهله. قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم: 6}، وقال صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. رواه البخاري ومسلم.
ولعل الشخص المذكور قد أصيب في عقله -كما أشارت السائلة- فهذه الأمانات الغليظة لا يضيعها عاقل، فلذلك ينبغي أن تنصحيه بالدوام على الأدعية والأذكار المأثورة في الصباح والمساء، والنوم والدخول والخروج. وإذا وجدت من يحسن الرقية الشرعية بالقرآن والسنة فلا بأس أن يرقيه ويقرأ عليه. وعليكم أن تحذروا من العرافين والمشعوذين. ونسأل الله تعالى أن يشفيه ويهديه والمسلمين أجميعن، هذا ونرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 10800، 9024.