الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل العلم. فالألباني رحمه الله وطيب ثراه أفنى أوقاتا طويلة في خدمة حديث رسول الله جمعا وتخريجا ودراسة وتصحيحاً وتضعيفاً، وهو من مجودي هذا العصر. وكتبه مما يستعين به طالب العلم في هذا الوقت الذي ضعفت فيه الهمم عن البحث، وثناء العلماء عليه معلوم ومشهور.
وما ذكره صديقك من تضعيف الألباني لثلاثمائة حديث في البخاري من الإفك فأين هذه الأحاديث فطالبه أن يبرزها. وقد ذكر الألباني أن في الصحيحين أحاديث منتقدة ولكن قليلة جداً، وهذا ما ذكره قبله الأئمة الكبار أمثال الدارقطني وابن الصلاح والنووي والحافظ وأجابوا عن بعضها. وراجع فتوى الشبكة: 35370.
أما شيخ الإسلام ابن تيمية فقد سبقت ترجمته في الفتوى رقم: 7022، وللمزيد راجع الفتوتين: 4402 ، 19536.
والله أعلم.