الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وضوءك صحيح، ولا شيء عليك، وإنما ذكر الفقهاء أنه يجب الإتيان بالنية عند أول واجبات الطهارة، كما قال صاحب الزاد: ويجب الإتيان بها عند أول واجبات الطهارة، والمعنى أنه لا يصح أن يؤخرها عن أول واجبات الطهارة، فلو فعل شيئًا من الواجبات قبل النية لم يعتد به.
وليس المعنى أنه إن أتى بها قبل أول الواجبات لم يصح وضوؤه، لا، بل نصوا على أن الإتيان بالنية عند غسل اليدين في أول الوضوء سنة.
قال في الروض المربع: وتسن النية عند أول مسنوناتها أي مسنونات الطهارة كغسل اليدين في أول الوضوء. اهـ.
وبهذا يتبين أن الإشكال إنما طرأ عليك من عدم فهم المراد من كلام الفقهاء.
والله أعلم.