الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى المسلم إذا صدر منه ذنب أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى والإكثار من الاستغفار لعل الله تعالى يمحو عنه ما ارتكبه من معصية، ومن ضمن ما يكون سببا في تكفير الذنوب صلاة التوبة، ويمكن تسميتها بصلاة الاستغفار لاشتمالها عليه. وهي صلاة ركعتين بعد الطهارة.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآية: [وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ](آل عمران: 135). صححه الشيخ الألباني.
ولم يدل دليل على تحديد قراءة سورة آل عمران أو غيرها في هاتين الركعتين، بل يقرأ فيهما بما تيسر من القرآن، وراجع الفتوى رقم: 42052.
والله أعلم.