الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السرقة محرمة سواء كانت من مال الوالد أو من غيره، وعليك أن تطلب منه المسامحة وأن ترضيه أو ترد إليه ماله لأن من شروط قبول التوبة فيما فيه حق للعباد أن تتوب إلى الله وتتحلل من أصحاب الحقوق برد حقوقهم إليهم أو طلب السماح منهم، فإذا سامح صاحب الحق في حقه فإنه لا يجب رد المال إليه، وقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا بد من أن يفصل له الأمر، ثم إنه إذا كنت لا تحب إخباره بالموضوع فيكفي أن ترد إليه المال على شكل هدية وتنوي بها رد ماله إليه وتطلب منه مع ذلك المسامحة في حقوقه على سبيل الإجمال.
واعلم أن ما حصل منك لا أثر له على قبول العمرة ولكن تسديد الديون الحالة مقدم على الإنفاق في العمرة إن لم يأذن الدائن، وأما إذا أذن الدائن أو كانت العمرة لا تتكلف فيها نفقات فلا حرج في العمرة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 36270 و 13501 و 2827.
والله أعلم.