الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما سألت عنه له حالتان:
والحالة الثانية: أن يكون صديقك إنما عمل ما عمله لك أنت, أي أن نيته هي خدمتك أنت لا صاحب العمل، وفي هذه الحالة فإنه لا يلزمك أن تعطي صديقك شيئا من الأجرة إلا إذا كنتما قد اتفقتما على أجرة مقابل ذلك.
لكن ينبغي لك أن تكافأه على ما قدم لك من خدمة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعو له حتى تروا أنكم قد كافأتموه. رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: لا يشكر الله من لا يشكر الناس. رواه أبو داود أيضا.
والله أعلم.