الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقه للتوبة، ونسأل الله أن يتقبلها منه، وأن يثبِّته عليها.
وعليه الحذر من تلبيس الشيطان بِجَرِّه إلى المعصية مرة أخرى تحت مبررات فعل الخير، فحيل الشيطان لا تنتهي. وقد قال كما في الآية: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ {الأعراف: 17}.
وهذه الصدقة على الفتاة المذكورة إذا لم يُخش منها أن تجره إلى المعصية التي تاب منها؛ صدقة من الصدقات المستحبة، والأولى دفع تلك الصدقة لوالدها، وهو أرحم بها، وأعلم بحاجتها من غيره.
وعلى كُلٍّ، فلا بد من الحذر كل الحذر من مكائد الشيطان، وحبائله، التي يوقع بها الإنسان.
ولمزيد من الفائدة؛ راجع الفتوى: 116825.
والله أعلم.