قراءة سورتي السجدة والإنسان كل جمعة بعد صلاة الصبح

4-11-2024 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أريد أن أحيي سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقراءة سورتي السجدة والإنسان فجر يوم الجمعة، لكن الإمام الذي يؤمنا لا يقرؤهما، فأجلس بعد الصلاة في المسجد وأقرؤهما من المصحف. هل يجوز ذلك؟ أم يعتبر بدعة؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن تلاوة السورتين المذكورتين في سؤالك أصله عمل مشروع في كل وقت، ولكن الثابت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرؤهما يوم الجمعة في صلاة الفجر، وليس بعد الصلاة.

ففي صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ: {الم * تَنْزِيلُ}. ‌السَّجْدَةَُ، و{هَلْ أَتَى عَلَى ‌الإِنْسَانِ}.

وعلى هذا، فما تفعله من المداومة على تلاوتهما يوم الجمعة بعد صلاة الفجر هو من العمل الذي لم يكن عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة أَنَّ رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: ‌مَنْ ‌عَمِلَ ‌عَمَلًا ‌لَيْسَ ‌عَلَيْهِ ‌أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ.

فيخشى أن يكون ما تفعله داخلا في البدعة الإضافية، وراجع بشأنها الفتوى: 244585، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

www.islamweb.net