الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان القول المذكور ( عليك حق ) القصد منه أن مخاطبه أغلظ له في القول بدون حق أو تطاول عليه، ولاسترجاع كرامته والأخذ بحقه ممن تطاول عليه ينبغي أن يعوضه شيئا ماديا عشاء أو غيره حتى يرضى عنه ويزول ما بقلبه من النفور أو الكراهية أو الغضب الذي سببه ما جرى بينهما من خصام، فإن هذا لا مانع منه شرعا إن شاء الله تعالى ولو كان ذلك على شكل هدية لكان أحسن وأنسب لزوال ما في الصدر وما علق بالنفس مما جرى فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تهادوا فإن الهدية تذهب وغر الصدر. رواه أحمد، وفي رواية الإمام مالك في الموطأ: تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء.
والله أعلم.