الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وقت صلاة العشاء يبدأ بمغيب الشفق الأحمر، فإن كان الشفق الأحمر له وقت ينتهي فيه، لزمكم أن تصلوا العشاء في وقتها، وقد جعل الله عز وجل لكل صلاة وقتاً تؤدى فيه فلا يجوز تقديمها ولا تأخيرها عليه إلا فيما أذن الشرع فيه، وقد قال تعالى: [ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً] (النساء: 103)،
قال ابن عباس: إن للصلاة وقتاً كوقت الحج.
وأما إذا كان الشفق لا يغيب حتى طلوع الفجر من جهة المشرق كما هو حاصل في بعض البلاد القريبة من القطب الشمالي، فاقدروا للعشاء قدره على أقرب مدينة لكم يغيب فيها الشفق.