الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيمكنك أن تتحفظ بوضع منديل، أو نحوه على الموضع، وتزيله، ثم تستنجي إذا أردت الصلاة، إن كان ثم خارج نجس، وتتوضأ للصلاة، وتصلي، وبهذا الحل من التحفظ يزول عنك الإشكال، ولا تحتاج لتبديل ثيابك، سواء كنت في سفر، أو حضر، وأما إذا لم تفعل، فيجب عليك إزالة النجاسة من الثوب، إذا أردت الصلاة، وذلك بأن تغسل موضع النجاسة من الثوب بصب الماء عليها، حتى يزول أثرها، ولا يجب تبديل الثياب، وإنما يجب غسل موضع النجاسة فحسب، وإن تعذر عليك إزالة النجاسة حيث وجبت، واضطررت للصلاة بثوب متنجس، فإن صلاتك تصح -والحال هذه-؛ لأن اجتناب النجاسة إنما يشترط مع العلم، والقدرة، كما بينا في الفتوى: 111752، وإن كانت النجاسة تخرج منك، ولو مرة كل يوم، فالمالكية يسهلون في أمرها، ولا يوجبون إزالتها، كما بيناه في الفتوى: 75637.
والله أعلم.