الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمكم البحث والتنقيب حول مصادر تلك الرسوم والصور وهل يأذن أصحابها في نشرها أو لا؟
بل يكفي عدم العلم بذلك، وإذا كان هناك تقصير وتَعَدٍّ؛ فإثمه وتبعته على الأستاذ، لا عليكم.
ولا بد من الحذر من التنطع، الذي قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: هلك المتنطعون... قالها ثلاثاً. رواه مسلم.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم: والمتنطع: هو المتعمق البحاث عما لا يعنيه. انتهى.
والنقل والاقتباس من مؤلفات الآخرين جائز في الأصل، مع عزو المنقول عنهم. من باب الأمانة العلمية.
لكن عدم ذلك لا يمنع الطلاب من الاستفادة من الدرس وما تضمنه كتاب المادة، والانتفاع بما تعلموه من ذلك.
ويمكن مناصحة الأستاذ، وتنبيهه على مراعاة الأمانة العلمية فيما ينقل ويقتبس من غيره.
وللفائدة انظر الفتويين: 149033، 3689590
والله أعلم.