الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالغضب لا يمنع المؤاخذة بما يصدر عن الشخص من أقوال، أو أفعال، إلا إذا زال معه العقل، وصار الغضبان لا يدرك ما يقول.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الغضبان مكلف في حال غضبه، ويؤاخذ بما يصدر عنه من كفر، وقتل نفس، وأخذ مال بغير حق، وطلاق، وغير ذلك من عتاق، ويمين. اهـ.
وما تلفظتِ به من قولكِ: أنا كافرة- كلمة خطيرة، وعظيمة، فقد ذكر العلماء أن من قال مختارا: أنا كافر، كفر بذلك.
جاء في الإعلام بقواطع الإسلام للهيتمي: وفي كافية الخوارزمي: لو قال: لست من أُمة محمد، أو لا أعرف الله ورسوله، أو أنا كافر، أو بريء من الإسلام: كفر.
قال الهيتمي: والحكم فيه ظاهر، إلا أن يزعم أنه أراد أنه ليس منهم قطعاً، بل ظناً، وأنه لا يعرف الله ورسوله على طريقة أهل الأصول، ونحو ذلك فيما يظهر.
فعليكِ التوبة إلى الله مما تكلمتِ به، وانظري الفتوى: 431515.
وانظري حول عقوق الوالدين الفتويين: 457123 475993.
والله أعلم.