الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإننا ابتداء نرشدك إلى أن تسألي أهل العلم في البلد الذي أنتم فيه؛ فإنهم الأقدر على معرفة ما إذا كان واقع الحال مطابقا لما ذكرت أم لا؟
وفي حال ما لو فُرِض أن هذا صحيح فمن المعلوم أن وقت صلاة المغرب يدخل بغروب الشمس.
فإذا تيقنتِ أو غلب على ظنك أن الشمس قد غربت؛ جاز لك أن تصلي، ولو لم يؤذن المؤذن، وجاز لك أن تفطري إذا كنت صائمة؛ سواء في رمضان أو غيره؛ لأن الفطر يحل بغروب الشمس، كما في الحديث: إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ. متفق عليه من حديث عمر.
ورواه مسلم -أيضا- من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بلفظ: إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا، وَجَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ.
وننبهك إلى أهمية التأكد مما زعمته من أن الأذان يتأخر ثماني عشرة دقيقة عن الغروب، فلا بد من التأكد، ولا تكتفي بما يقوله الناس، أو بما يظهر لك من البرامج الإلكترونية.
والله أعلم.