الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم تذكر لنا وجه كراهيتك لما تفعله زوجتك، فإن كان الدافع لذلك غيرة منك عليها لمجرد استماعها للفيديوهات المذكورة أو التعليمية، فيخشى أن تكون غيرة غير محمودة، إذ الغيرة المحمودة هي ما كانت لريبة، فإن لم تكن لريبة، فهي غيرة مذمومة، كما هو مبين في الفتوى: 75940.
وما ذكرنا في تلك الفيديوهات نقوله في هذه الفيديوهات التي بها معلومات ترفيهية.
وهذا كله في حال لم تشتمل تلك الفيديوهات على أمور محرمة في نفسها، كالسخرية من الناس، أو الكذب ونحوهما، ويجب عليها الانتهاء عن مشاهدتها، أو الاستماع إليها على كل حال.
والواجب عليك نصحها، وأمرها بالمعروف، ونهيها عن المنكر، وليكن ذلك بالحسنى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم: 6}، وفي الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته.
والله أعلم.