الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز العمل في البنوك الربوية لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهانا الله عنه بقوله "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " المائدة
وقد بينا ذلك مفصلاً في الفتوى رقم 1725 ورقم 6984
مع هذا التحريم المؤكد للعمل في مجال الربا ، فقد رخص الله تعالى للمضطرين في ارتكاب بعض المنهيات وفقاً للضرورة فقال تعالى ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) ( الأنعام : من الآية 119)
ولمعرفة الضرورة المبيحة للعمل في هذا المجال راجع الفتويين رقم32275
ورقم 23001
أما البقاء في هذا العمل لحين الحصول على عمل آخر فراجع الفتوى رقم 8428، علماً بأنه لا علاقة للصلاة و الأعمال الصالحة الأخرى بما ذكرنا ، لأن صاحبها لايزال مسلماً إلا أن يكون العامل لعمله مع علمه بحرمته فهذا لا يقبل الله له عملا لأنه في حكم المرتد.