الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يبارك لك في زوجتك، ويقرّ عينك بها، ويحفظكما من شر نزغات الشيطان.
ثم اعلم أنّ ما طلبته من زوجتك بخصوص تحفظها في معاملة زوج أختها؛ ليس فيه ظلم لها، وغيرتك عليها على الوجه المذكور في السؤال؛ ليس فيها ظلم لها، وليست غيرة في غير محلها، فهي غيرة محمودة ليس فيها مبالغة.
ونصيحتنا لك: أن تستعين بالله تعالى، وتستعيذ بالله من الشيطان، وتدعو الله أن يصرف عنكما السوء، وتتفاهم مع زوجتك بحكمة، وتبين لها أنّ غيرتك عليها، وحرصك على صيانتها على الوجه المذكور؛ ليس فيها إساءة ظن بها، أو ضعف ثقة بدينها وخلقها، بل هي دليل محبة وإكرام لها، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يغار على نسائه، وهن أطهر النساء.
والله أعلم.