الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت نصوص كثيرة في الحث على الجماعة ونبذ الفرقة نحو قوله صلى الله عليه وسلم يد الله مع الجماعة. رواه الترمذي عن ابن عباس، وعنه أيضا من خطبة لعمر رضي الله عنه قال: عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد.
وورد الأمر باتباع الجمهور إذا وقع اختلاف. روى ابن ماجه من حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فإذا رأيتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم. قال السندي في شرحه نقلا عن السيوطي: والحديث يدل على أنه ينبغي العمل بقول الجمهور ولا شك أن اجتماع الأئمة الأربعة يقدح في القلب إنسا بقولهم.
ومع هذا، فقول الجمهور ليس دائما هو الصواب، بل الصواب ما قوي دليله وإن قل القائلون به.
والله أعلم.