الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاليهود والنصارى وكل من لم يقبل دين الإسلام ويدين به فهو كافر خالد مخلد في النار، وهذا من المعلوم من الدين الضرورة، وراجع الفتوى رقم: 2924،والفتوى رقم: 5750، والفتوى رقم: 38266.
وأما عن المرأة المذكورة فإنها نصرانية كافرة، ولكننا لا نستطيع أن نقول إنها في النار لأن من عقيدة المسلمين أنه لا يقطع لشخص معين بجنة ولا بنار بل أمرها إلى ربها، قال الصنعاني في رفع الأستار بعد ذكره لأثر ابن عباس وهو قوله: لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا ناراً، مراده لا يحكم على معين أنه من أهل الجنة ولا أنه من أهل النار، وكانه يريد غير من حكم الله ورسوله عليه بأحد الدارين؛ كإخباره صلى الله عليه وسلم أن العشرة من الصحابة من أهل الجنة، وكإخبار الله أن أبا لهب سيصلى ناراً ذات لهب. ا.هـ
وهذا كله فيمن لم يعلم موته على الكفر، أما من علم منه الموت على الكفر فهو في النار قطعاً.
وإذا كان الكافر من ذوي الأعمال الصالحة فإن الله يجازيه عليها في الدنيا، أما في الآخرة فلا، قال تعالى: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً (الفرقان:23).