الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان المأمومون الذين يصلون خارج المسجد ينحرفون عن القبلة بحيث لا يكونون مستقبلين لجهتها، فإن صلاتهم بذلك تقع باطلة بلا شك. وفي هذه الحالة اجتهد في أن تصلي معهم، وتتجه إلى جهة القبلة، فإن صليت معهم، وأنت غير مستقبل القبلة، فإن صلاتك تبطل.
وأما إن كان هذا الانحراف يسيرًا، بحيث يصدق عليهم أنهم مستقبلون لجهة الكعبة؛ فصلاتهم، وصلاتك صحيحة على الراجح. لكن من الأفضل أن تتجه إلى القبلة؛ خروجًا من خلاف أهل العلم.
وراجع التفصيل في الفتويين: 138747 463630
أما المأمومون الذين يصلون أمام الإمام، ففي صلاتهم خلاف بين أهل العلم، والراجح صحةُ صلاتهم إذا كان تقدّمهم على الإمام لعذر -كضيق المسجد مثلًا-.
وانظر المزيد في الفتوى: 33993
والله أعلم.