الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستنشاق هو: جذب الماء بالنفس إلى أقصى الأنف تنظيفاً لداخله.
وهو واجب عند بعض أهل العلم، وسنة عند بعضهم، وتشرع المبالغة فيه بمعنى إيصاله إلى أقصى مكان في الأنف إلا وقت الصيام فتكره المبالغة بل يكتفى بجذب الماء بالنفس جذباً خفيفاً حتى لا تدخل قطرات الماء إلى الجوف.
وكذا في حالة انسداد الأنف بزكام ونحوه يجذب جذباً خفيفاً حيث لا يستطاع أكثر من ذلك ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
ومن أدلة مشروعية الاستنشاق حديث لقيط بن صبرة قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً. رواه أبو داود والترمذي، وراجع الفتوى رقم: 2941، والفتوى رقم: 30740.
والله أعلم.