الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الشركة تسلم هذه الكمية من الأخشاب للعاملين فيها لعلمها أنهم بحاجة إليها، ولولا هذه الحاجة ما سلمتهم إياها؛ فلا يجوز حينئذٍ أن تأخذ حصتك لتدفعها لصاحبك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني. وإن كانت الشركة تعطي هذه الأخشاب للموظفين دون مراعاة حاجتهم إليها؛ أو أن يكون ذلك شرطا في الأخذ فليس عليك حينئذٍ إثم، إذا قمت بتلبية طلب صاحبك.
والله أعلم.