الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان هذا الكافر معروفاً بالحسد، فعلمه أن يبرك على ما يراه من النعم، ويقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله ـ دفعاً لشره عن المسلمين، ولا نعلم ما يفيد أن نفع هذا خاصٌ بالمسلم، بل يرجى أن يكون ذلك سبباً في دفع شر عين ذلك الكافر ـ إن شاء الله ـ ويدل لذلك أن المنصوح بهذا الذكر، وهو صاحب الجنتين، كان كافراً، ومع ذلك قال له صاحبه وهو يحاروه: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ {الكهف:39}.
فلا نرى مانعاً من تعليمه هذا الذكر أن يقوله، إذا رأى ما يعجبه، بل نرجو أن يكون ذلك نافعاً ـ إن شاء الله ـ في تقليل شره، وفساده.
والله أعلم.