الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن لمنى حدودا معينة يجب على الحاج عند مبيته بمنى أن يكون فيها.
روى مالك في الموطأ والبيهقي في السنن عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: لا يبيتن أحد من الحاج ليالي منى من رواء العقبة. وذكر أبو الوليد الأزرقي في كتابه أخبار مكة عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أين منى؟ قال: من العقبة إلى محسر. وذكر أيضا عن عطاء أنه قال: سمعنا أنه يكره أن ينزل أحد دون العقبة.
وأورد صاحب كتاب "مرآة الحرمين" أو "الرحلات الحجازية" أن حدود منى من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة المزدلفة وادي محسر، وهذا من حيث الطول، وأما العرض، فقال: عرض الوادي المحصور بين الجبال الشاهقة. ووجوه هذه الجبال المقابلة لمنى من منى، فيجوز المبيت عليها، وإذا حدث مشروع لتوسعة منى على وجوه هذه الجبال، كان ذلك من منى أيضا، وتمكنك مراجعة فتاوى هيئة كبار العلماء بالمملكة، وقرارات المجامع الفقهية التي تتعلق بالمشاعر المقدسة.
والله أعلم.