الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر بالحوقلة عند الدخول على الفيس هو من الترغيب في الخير، والدعوة إليه؛ فلا حرج فيه.
ولا شك أن الحوقلة نافعة للعبد، ويؤجر عليها، وهي كنز من كنوز الجنة. وقد ورد أن قولها، والإكثار منها سبب في تفريج الكربة، كما في قصة مالك الأشجعي حين أُسِرَ ولده، وقد ذكرناها في الفتوى: 101542.
كما ذكرنا في الفتوى: 363337 مشروعية الإتيان ببعض الأذكار، والتوسل بها إلى الله تعالى في قضاء الحاجات، ومنها الحوقلة.
ولم يرد في الشرع -فيما نعلم- تحديد عدد معين لها، كما لم يرد أن من قالها سمع خبرًا طيبًا.
والخلاصة: أن الأمر بها مشروع، ولكن دون تخصيص ما لم يرد به الشرع.
ولمزيد فائدة حول فضل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ومشروعية الإكثار منها، راجع الفتويين التاليتين: 66292، 119151.
والله أعلم.