الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاذهب، وادرس، ولا توسوس، وإذا قضيت أربك من دراستك، فارجع.
وما تخشاه ليس إلا وسواسًا لا حقيقة له.
ويمكنك أن تدعو والديك، وتعلّمهما عبر وسائل التواصل المختلفة، والتي قرّبت البعيد -بفضل الله تعالى-.
وليس ينبغي لك أن تكتئب لعدم استقامة والديك؛ فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى.
وما عليك إلا النصيحة بلين، ورفق.
ولا تخبر والديك بشيء؛ لئلا تحزنهما، لكن خذهما إلى الاستقامة بالتدريج بلين، ورفق، وادعهما إلى الله جاهدًا مخلصًا في ذلك، حتى يسيرا على الصراط المستقيم.
ووالداك ما داما موحدين؛ فهما على خير، وإلى خير -بإذن الله-، وأنت لم تبيّن لنا ما وجه عدم استقامتهما؛ إذ قد يكون ذلك مجرد وهم، وغلوّ منك.
وعلى كل حال؛ فما عليك إلا مناصحتهما بالحسنى، والأدب التام، والدعاء لهما بخير الدنيا والآخرة.
والله أعلم.