الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الإجابة على سؤالك ننصحك بأن لا تدخل إلى المنتديات التي يمكن أن يُنال فيها من الدين الإسلامي إلا وعندك من سلاح العلم ما يمكنك أن تدافع به أباطيل أولئك الذين همهم الوحيد هو التصيد لوجود ثغرة في تعاليم الإسلام وأخلاقه.
واعلم أن الحديث الذي ذكرت ليس في رتبة الصحيح ولا الحسن، لأن في سند الترمذي راويه إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني، وهو لين الحديث، وقد أخذه عن يحيى بن محمد وهو ضعيف، وكان ضريراً يتلقن، وقد أخذ هذا عن محمد بن إسحاق وهو صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر، فالحديث ضعيف كما تبين.
ثم على تقدير صحته فالذي جاء في شرحه، كما في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:... فقام إليه أي متوجهاً إليه عرياناً يجر ثوبه، أي رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه، قال في المفاتيح: تريد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان ساتراً ما بين سرته وركبته، ولكن سقط رداؤه عن عاتقه فكان ما فوق سرته عرياناً. اهـ
وكيف يعقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون عارياً تماماً من الثياب مع ما امتلأت به كتب السنة من حضه على ستر العورة وكمال العفة والأخلاق الفاضلة.
والله أعلم.