الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بترك مكالمة الرجل الأجنبي حين علمت عدم جوازها؛ لكن التوبة الصحيحة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.
واتصالك بهذا الرجل عن طريق الهاتف ونحوه، ولو كان من غير محادثة؛ قد يكون خطوة من خطوات الشيطان، وباب فتنة عليك سده، وقطع كل علاقة بهذا الرجل.
وإذا كان الرجل راغبا في زواجك، فليتقدم لخطبتك من أوليائك، وإلا فلينصرف كل منكما عن الآخر، ويشغل نفسه بما ينفعه.
وراجعي الفتوى: 430774.
والله أعلم.