الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولًا إلى أنّ التعارف بين الرجال والنساء، وما يعرف بعلاقات الحب بينهما، والمحادثة والمراسلة من خلال الإنترنت أو غيره، كل ذلك باب فتنة، وذريعة شر وفساد.
ولا تنخدع بكون الكلام والمراسلة في أمور الخير؛ فقد يكون ذلك استدراجًا من الشيطان، واتباعًا لخطواته، وتلبيسًا من النفس، واتباعًا للهوى.
فاتق الله تعالى، وقف عند حدوده، وابحث عن امرأة صالحة تتزوجها، حتى تعفّ نفسك، وتجد عونًا على طاعة الله، والبعد عن معاصيه.
واشغل نفسك بما ينفعك، واحرص على ما يقربك إلى الله من العبادات الصحيحة، والعلم النافع.
فصاحب الصالحين، وتعلّم أمور دِينك من مصادره الصحيحة الراجعة إلى الكتاب، والسنة، واعمل بطاعة الله، وأخلص النية لوجهه.
وللفائدة راجع الفتوى: 292501، والفتوى: 112881.
والله أعلم.