الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما كنتِ تفعلينه من الاستيقاظ، والتفتيش عن الدم، وبصقه؛ لا يلزمك، بل الظاهر أنه من قبيل الوسوسة.
وعليه؛ فقد كنتِ على صواب في الابتعاد عن الطريقة الخاطئة التي كنت تفعلينها في التعامل مع الدم الذي كان يلازمك كثيرًا -كما ذكرتِ-.
وبخصوص صيامك؛ فهو صحيح، ولا قضاء عليك في السنوات الأربع الماضية.
ويجوز لك تقليد فتوى الشيخ محمد عليش -المالكي-؛ فهي مناسبة لحالتك، لو تحققت من ابتلاعك للدم، وراجعي التفصيل في الفتوى: 443332، وهي بعنوان: ابتلاع الصائم الدم الخارج من الفم بصفة مستمرة.
لكن ما دمت لم تتحققي من ابتلاع الدم -وهو ما يظهر-؛ فصومك صحيح، ولا تحتاجين لتقليد فتوى الشيخ عليش؛ لأن كلامه موجّه لمن ابتلع الدم يقينًا.
وعن حكم تتّبع الرخص عند الحاجة لذلك، انظري الفتوى: 442096.
والله أعلم.