الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما بخصوص موضع الانتهاء من تحريك السبابة، فقيل عند وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وقيل يستمر في تحريكها إلى سلامه، وقد أشار إلى هذا الدسوقي في حاشيته، فقال: وقوله في جميع التشهد: أي من أوله وهو التحيات لله لآخره وهو عبده ورسوله، وظاهره أنه لا يحركها بعد التشهد في حالة الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لكنَّ الموافق لما ذكروه في علة تحريكها وهو أنه يذكر أحوال الصلاة، فلا يوقعه الشيطان في سهو أنه يحركها دائما للسلام، وإنما كان تحريكها يذكره أحوال الصلاة لأن عروقها متصلة بنياط القلب، فإذا حركت انزعج القلب فينبه بذلك. اهـ.
وراجع الجواب: 29675، والجواب: 27403.
والله أعلم.