الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن عزم على الكفر في المستقبل فإنه يكفر حالاً، قال الإمام الرملي في نهاية المحتاج: أو عزم على الكفر غداً -مثلاً- أو تردد فيه أيفعله أولا كفر. ا.هـ
وقال الجمل في حاشيته على منهج الطلاب: فإذا عزم على الكفر كفر حالاً، بخلاف ما لو عزم على فعل المكفر فلا يكفر إلا بفعله. ا.هـ
وقال الإمام بدر الدين الزركشي في المنثور: لو نوى قطع الإسلام كفر بمجرد النية، وكذا لو عزم على الكفر غداً كفر في الحال.
وقال الطرابلسي الحنفي في معين الحكام: إذا عزم على الكفر ولو بعد مائة سنة يكفر في الحال.ا.هـ
والواجب على من وقع في ذلك أن يجدد إسلامه وينطق بالشهادتين.
وكلامنا هنا في من عزم (أي نوى) الكفر في الحال أو في المستقبل، أما إذا كان الذي ورد عليه مجرد وسواس من الشيطان، فما عليه إلا أن يستعيذ بالله من كيد الشيطان ووساوسه، ولا يسترسل في التفكير.
والله أعلم.