الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على أصل لكلمة "وإياك" الواردة في المخاطبات ردا على من دعا بخير ونحوه، ولكنها كلمة حسنة، ومعناها أي ولك بمثل ما دعوت لي.
ولا مانع من وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعظمة، فقد وصف الله خلقه فقال: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم:4) .
وقد أطلق وصف العظمة في القرآن على أشياء كثيرة، ومن ذلك: "ذلك الفوز العظيم" "وهو رب العرش العظيم" "والقرآن العظيم" إلى غير ذلك.
وعظمة الله عظمة تليق به سبحانه لا يعلمها إلا هو.
ولا مانع من قول "بقدرة الله" لأن معناها إن أقدرني الله على ذلك، وهذا المعنى صحيح ولا ريب.
وتشييع الحاج أو المسافر ووداعه وزيارته عند قدومه وطلب الدعاء منه كل ذلك أمر مستحب نص على استحبابه الأئمة العلماء والسادة الفقهاء رحمهم الله تعالى.
قال الإمام النووي رحمه الله في "المجموع": يسن تلقي المسافرين لحديث ابن عباس وفي الحديث: اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج. رواه ابن خزيمة في صحيحه والبيهقي في سننه، والطبراني في أوسط معاجمه.
والله أعلم.