الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يوجد تحديد بين الأذان والإقامة لصلاة الفجر، وإنما مدار ذلك على اجتماع الناس وتمام الاستعداد لها، ويشترط أن لا يؤدي ذلك إلى خروج الوقت المختار، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 19687.
ثم ما ذكرته من أن المسجد يؤذن فيه أذان واحد للصبح هو مذهب الثوري وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن، انظر "المغني" (1/246).
والذي عليه جمهور أهل العلم أن الصبح يشرع له أذانان أحدهما قبل دخول وقتها ليستيقظ النائم ويستعد المصلون، ويؤيده الحديث الشريف المتفق عليه: إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم.
والله أعلم.